هــمــســات جــوارحــي
أحقاً يا قلبي أتراك تهوي ؟...
أما علمت يا قلبي أن الهوي من الهوا ..
وما علتك إن كان الهوي هوا فلا طب ولا دوا ؟
ـ وما أدراني فما إن أحسست به حتي تدفق الدمُ فيا كالهوا وظللت أدق لقربه فكان كالنسيمِ أو الهوا ..
وأنت يا عيني تهوي بدموعك علي خدي كلما راح أو أتي وتكتحلين بهواهُ ورؤياهُ كلما طل أو هفا ..
ـ وما ذنبي ورؤيته تطبب نني وهويت في حبه فما أصبحتُ أري إلا هوَ وغيره هواءاً خوي ..
ويداي ..ترتجفين وترتعشين كورق الشجر في الهوا وتعرقين وتسبحين في ماكِ أتراك هويتهِ ويحك.. حتاك !!!
ـ أكثركم عذاباً أنا فوحدي لامسته صافحته فما كان هوا بل هوي وهويتهُ من لمسهِ فعرقت ورحت أرتجف حتي راح مع الهوا فعدت
أشتاق لقربه مع القلب والعين في همٍ سوا ...
وعجباً أذناي ما أطربك ..أصوته أرقصك وما أنت إلا صواناً ومطرقة وسندانا فما أهواك ؟
ـ بالله عليكي لا تبخسيني قدري فقد كنت في حالي حتي طرقت مطرقتي بنغمات صوته فهوي سنداني في غرامه وظل يهتز
ويهتز حتي هويته أترقي لحالي ؟....
وأنت شفتاي عاصية لأوامري أهواه ذلك الذي لامسك أم شفاه ويلاه أتقبلين عليه أم تستجدين قبلاه ..؟
ـ عصيتك لهوي شفتيه أقبلت عليه واختلط هواي بهواه وما أفقت إلا وشفتاه تهوي علي تدميني بقبلة للحياة بشوقي وشوقهِ يرتويانا ...
حتي أنتي يا روحي هويتي في حبه فأين الملاذ منك ومن جوارحي أما من نصير يرأف بهوايا؟
ـ هو الحياة ومن دونه العدم أستمد من روحه حياتي وهوايا آمر فتطيع الجوارح لهواه الخضوع والسلام .
ما أنت ومن أنت حتي تتمرد في هواك جوارحي ..
أبشر أنت أم هوي..؟
إن كنت بشر فبشري بهواك وهوايا ..
وإن كنت هوي ..فبؤسي وشقايا..
فيا نفسي وجوارحي أليس النسيان أفضل من الهوي في هوة لا قاع لها ولا نجا