¨°•√♥ منتديات الأصدقاء ♥√•°¨
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  قطرة ٌ بحفره , وجسدٌ في حــُلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جرح ـآلقدر
مشرف قسم
مشرف قسم
جرح ـآلقدر


عدد المساهمات : 312
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

  قطرة ٌ بحفره , وجسدٌ في حــُلم  Empty
مُساهمةموضوع: قطرة ٌ بحفره , وجسدٌ في حــُلم      قطرة ٌ بحفره , وجسدٌ في حــُلم  Icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2011 6:25 pm

بلا شك طال البعاد عنكم .. فعفوا ومرحبــاً
أتيتكم قلمــاً فارغــا أمتلئ منكم .. فأمهلوا الكلمــات حتى تــُنهك سطرها الأخير
محبتي..


تلثم الغيمُ بوشاحِ البرد ِ ومضــى , متسللاً عبر إنحناءاتِ الهواء , وتثاؤب الطيور المتأخرة في
الإقلاع..
تكاثر دونما أن يدري , وإصتدم بغضبِ سحابٍ أرعن أراد أن يفرض على الطقس ســُـلطتهُ
ووجودهُ , فما إستطـــاع..

لم تدري تلك القطره من أي الغيوم أتت , ومن أيها أُخـتـُزلتْ تسعةَ شـُهورٍ أو تسعةَ قرونٍ من الترقب
من أنجبها هكذا دونما علامةٍ حتى لوجودِ حبلٍ سـُرِّي , أم لعلــها تكوينٌ لم يكتمل النـُـضجُ فيه بعد
كـنِتاجِ طيشٍ أو جهل أو لربمــا تهورٌ لـعِشقٍ أبــى إلا أن يُخرج غضبهُ في الخفاء.
أخطيــئةٌ هي يـُكَـفرُ عنها بطقوسٍ مــا؟! أم أنهـا مجردُ قطرة , وجــِدتْ لتسقـُط فقط؟!
البرقُ أداة تــأريخٍ وتعـقـُب , تلتقـطُ دائماً لحظاتٍ كتلك , وتـُخبرُ الرعد نميمــة ًعنها ليـُزمجر , فتهرب
معهُ كل الدمعات..

في مكانٍ مــا, وفي إحدى الطـُرقــات المـُؤدية الى اللاشئ... سقطتْ..
أبهرهــا كيف أنها إتخذتْ شكلاً جديداً , ولم تـمُتْ !!
أسعدها مقدارُ الصدق في ملمـسِـها وشفافية تكويـنِـها
وأحزنها بأنها لا تقوى على الوقوفِ دونما حراك
فالطريقُ عــبدٌ لمـيـَلانِـهِ , وهي مجردُ قطره , وأقدامـُها أرقُ من أن تكبح تدافـــُعَ نفسـِها
فالإحتكاكُ كعودِ ثــِـقــابٍ , قد يـُـشعــِلُ الحريق أحيــانا ً, وهي لا ترغب ُ العودة َ تبخــُراً الى من نبذها
في الأصل.
لذا إنسجمتْ مع إيقاع الرقصة , وتمايــُـلِ خاصرة الطريق , فشمـّرتْ عن ساقيها خشية الإبتلال
وإرتضتْ الإنزلاق عبر ترنحات هذا السكير
إلا أن سقطتْ من جديد..
غــُرفةٌ هي ! أم خنــدق ؟! بل ربما حتمـــاً هي (حــُفره)..

تلك الحــُفره , ذاكرةٌ لألف حيـــاة
عـــُـمقــُها مشوارٌ طويلٌ صوب الخــُلودِ , وقاعــُـها , قبرٌ لا مــحاله..
جـَـلـَـسَ يرتجف , يتكومُ على نفسهِ , ويرتعش
جسـدٌ عــــارٍ , إمتــصَّ من جــُدرانِ المكان دسامـــة اللونِ ولزوجــته
عيناهُ , ساحــِـرٌ إحترفَ تمـِـيمة الليلِ
وأقدامــه , ما هي إلا رســمٌ عشوائيٌ لشـئٍّ مـــا , يــُكمـِــلُ ملامح الجسد
هو , عبارة ٌ عن كـُـتلة ٌ داسها الزمـــان بقسوه , فحجــزتْ لنفسها حيزاً دقيقـــاً في الفراع , وإنكمشتْ
حــاولَ أن يتذكرَ بـــادِئــة الأمر , فلم يستــطع
متى كان أول ســـوط ؟! بل من أتـــى بـه هــنا ؟! ولــِــما ؟!
أين هـــو ؟! بل من هـــو ؟!
الإجهادُ سيطر على مساحاتهِ كــُـلها دونما إذنٍ أو إيـجار , فلا مجال لترميم ِ مثل هكــذا ذاكره
دون إستشارة طبيبٍ , أو حتى مــِعــوَلٌ يحفرُ قديماً نحو الجـُرحِ الأول..
الظلامُ مــُـعـلِمُ الشـهرِ لفـنِ الشعوذه , وهذا الذي يقبعُ في هذا المكان , تعلمَ أن يــُـغلقَ عينيــهِ من
فرط الألم و الظمـأ
تعلم كيف يــُطلـِقُ الخيال حـُراً طليقاً , يعبرُ حاجزُ العجزِ ويمضي.
فقط يـُـغمضُ عينيـــهِ .. يـُغمضهمـــا بقوه , وينام ..

الحـُلم الأول .. أيقذتــهُ دقاتُ نبضـهِ المتسارعه
كان يركض
الـ ألـفُ من البشرِ يركضون , وألـفٌ يتقاتلون , ومثلهمـــا يتدافعون
مماذا ؟! والى أين ؟!
أراد التباطـُئ فلم تــخدِمــهُ قدماه , تكــدس مع المتكــدسين في إحدى الساحات
ثورةٌ وغضب , صيـــاحٌ وضجيج
أراد البقاء , فلم تحتمل عيناه الأضواء
فأغمضهمــــا .. أغمضهمــا بقوه , ونام

الحــُلم الثاني .. أيقـذهُ حجر , أسقطـهُ حجر , أعــانهُ على الوقوفِ شخـصٌ يـُمسِـكُ حجر
لن يـعرِفـهُ وإن نظرَ إليهِ مــئة عـــام , أشار نحوهُ بأن يـُسرع بالإختباء
الســـماءُ تــُــمطرُ , ولا سبيل للوقوفِ أمام مطرِهـــا
إمــا حجارةٌ أو رصاص !! وفي كليهمـــا سيسقـُطُ من جديد
لم يحتمل إنهاكــهُ كل هذا التسارع
فأغمض عينيه .. أغمضهُمــــا بقوه , ونام

الحـُلم الـثـالث .. لم يـُـوقـذهُ أحد , أفاق مـُستغربــاً يشكو الشك والكـســل
" جسدُ من هذا الذي حللتُ به , يـَـشعــُرُ بكل هذا الإمتلاء والإرتياح بمثل هكذا زمــان ؟!! "
نوع الثيابُ التي يرتديــها , كـُـفرٌ وجمال
نــُعومــةُ جــلدهِ , ورائحــةُ المكان لم يألفهـــا حتى في ذروة ترفِ أحلامه
قــلـّبَ عينــاهُ بــِـــشرهٍ في الأرجاء , إلتهم كل الألوان , كل الجدران
" لمــا أنا هنــا ؟! من هـؤلاء ؟! أيُّ حــُلمٍ هذا ؟! أيُّ جــسدٍ هذا ؟! بل أيُّ عــالمٍ هذا ؟!! "
ويأتيــه الصوت ...
" سنهجم عليهم سيدي , لا تقلق ,سننتهي منهم الى الأبد , مــا أكثرُ الطـلقات عندنا !
إسترح أنت ونــل قسطــاً عميقاً من الراحه , وكأن شيئـا لم يكن "
أنفاسـُـهُ , (أنفاسُ هذا الكان مــُهترئ) بدى عليها التعثــُر كعجوزٍ أصابها الخرف
طعمُ الدمِ كأنهُ يسري في جوفهِ مذاقٌ لآذع ,ساخـنٌ بدرجةِ الإمتياز , خليطٌ من ملايين الأجــِنه
مذاقُ كهلٌ يـُناهزُ العــُمر أقصاهُ , وشابٌ لم يــُكمل من الدين حتى ربعهُ
وطفلةٌٌ , داعبتْ بأصابعهـــا شعور الرغبة لديــه بالغثيــان
أغمض عينيـه .. أغمضهمـــا بقوه , فنـــام

في الحفره .. سقطـتْ قطره .. فوق رأسِ جســدٍ تكومَ على شكلِ بــُقعه .. كلُ مــا فيه يرتجـف .. سـالتْ
على وجهه
منحتــهُ دمعه .. إقتلعتْ من شفتيــهِ إبتسامه .. تسحّــبتْ بعد عناءٍ الى جوفـِـهِ , وسقتــهُ أخيراً فإرتوى
ولـــكنها لم تستطع بأطرافهـــا الصغيره أن تـهـُز جســدهُ البالـــي لتــُــوقذهُ ..

عندهــا فقط .. هطل المطــر .. وفاضتْ بدورهــا الحــُــفره للمرة الأولى الى العــلن
الطقسُ مــا زال مــُلبداً بالصــِـراع
تقـِفُ على أعتابِ التحليقِ طيوراً أكمل التثــاؤبَ فيها عــُمـُـرُهـا
تنتظرُ لحظــة أن تدري تحديداً خــامة ُ الوقتِ
ليلٌ كــان أم نهار !
بأيهمـــا سيفتحُ الســحابُ مــِـعطفــهُ , ليكشـِــفهُ عـــاريــاً على المــلأ ؟!!!
ومازالتْ تنتظر ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قطرة ٌ بحفره , وجسدٌ في حــُلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
¨°•√♥ منتديات الأصدقاء ♥√•°¨ :: الاصدقاء الأدبي :: بوح قلم , نثر-
انتقل الى: