[/center]
][img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]
لا شيء كالحزن يخلق الإبداع فعندما تضيق الآفاق
وتخلو الحياة من الألوان وتقتصر على اللونين الأبيض والأسود .....
عندما تنتحر كل الأشياء الجميلة..... عندما لا نستطيع أن نجبر أنفسنا حتى على مجرد الابتسامة .....
عندها يلجأ الشاعر إلى قلمه ويركن الرسام إلى لوحته
وعندها يستطيع الكاتب أن يبدع والراوي أن يروي والمحب أن يزداد حباً...
عندما تستولي مشاعر الحزن على الإنسان
وتحاصره من كل إتجاه على إختلاف الأسباب
التي أدت إليها...
[b
]فإن بذرة الإبداع في داخله تنمو وتتبلور على شكل قصيدةأو رواية أو لوحة ....
وعندما يكون ذلك الشخص لا يمتلك تلك البذرة في داخله،
فإن مشاعر الحزن تخلقها عنده لتكبر مع الأيام... إن الإحساس بالحزن أياً كان سببه ينقل الإنسان إلى عالم آخر ...
عالم فضاؤه أرحب ومكانه أوسع ومشاعره أعمق ...
عالم ينطق الشجر والحجر‚ ويبكي أقسى البشر...
إنني لست أدعو بكلماتي تلك إلى الحزن
ولست أمجده بل أن الحياة تحلو عندما نتوجها بالسعادة ...
ولكنني أرمي إلى إنه يتحتم علينا أن نستفيد من كل محطة
يمر بها قطار حياتنا ونتزود منها للمحطة المقبلة ...
صحيح أن بعض المحطات نمر بها مندون إرادتنا أو خيارنا ... [/b]
ولكن الإنسان الذكي حقاً هو من يخلق الجمال من الجماد ...
ويخلق من الحزن الإبداع ...
إن القصيدة أو اللوحة أو أي إنتاج أدبي أو فني
عندما يولد بعد معاناة أو مأساة معينة فإنه
ينقل للقارئ أو للمشاهد حساً فنياً رائعاً.....
ولكن لاننسى أن الابتسامة قد تخلق إبداعا، الأخوة في الله تجعلك تخلق إبداعا،
المحبة الصادقة تجعلك تخلق إبداعا، حب الإبداع والطموح
قد يجعلك تخلق إبداعا وليس الأمر مقتصر على الحزن فقط والله أعلم[center]