خَيآآآآل رَجُل

خَيآآآل رَجُل
رحم الله قلباً تجرح بحبك وانكسر...

وعرف قلبك فأصبح في غيابات الجب واندثر...

ولونته بظلمات الليل وزينته بكريه العطر...

وجعلتِ لياليه تبكي على عمر مضى ورحل...


حياته غدت معكِ رواية عنوانها سخرية القدر....

كتبتها بحروف دمعه ودم قلبه من سطر إلى سطر....

كان ذنبه أن التبس عليه الأمر بينك ... وبين القمر...

فصرتِ له رفيقة في فكره وتفكيره وفي ويلات ويلات السهر..

قذفته كغيمة اختلت موازينها من حبة مطر...

وكسرته برحيلك بعد أن تعلمت جبروته الشجر..

كان خيراً له من خيانتك لو انتحر...

وانتهى _ حقاً _ عمره وقالوا مات قضاءً وقدر...



فيا متيمة القلوب ..!! يا معلمة الخيانة.. وخيانتك يبكي منها الحجر..

ما ذنب طفل ما إن غزا الدنيا وببراءته حضر..

دستِ على ألعابه.. فغدا ربابةً من غير وتر...

وما نفع الربابة إن سلبتِ وليدها.. وما نفع المبصر إن خانه البصر...

فيا بصيرتي.. لمَ خنتني.. ويا صقراً في السمااء لو علمتني بعداً للنظر..

لو ألهمتني ولو لبرهة أن حبي جريمة يعاقب عليها البشر..

لما بكى القلب ندماً ونزف الجسد دمعاً وانطفأت شمعة العمر....

فالروح يا من كانت لي الروح تأن وفي الصميم بركان اااه ٍ لو انفجر...

لأدركتِ أن صمتي في البداية لم يكن لوعة بلهيب جهنم ونيران سقر..

بل كان كبرياء رجل يكتم السر ولا يذاع له خبر...

ولكرهت نفسك واستجديت قلبي الغفران... فانتصر !!

فلا عودة ولا رجوع.. وسأوليكِ حينها الدبر..

ذلك خيال رجل لم تطفأ بعد شمعته... التاسعة عشر


قصاصاتُ ورَقٍ مبعثرة قراتها وراقت لي
آملةً أن تنال إعجابكم