¨°•√♥ منتديات الأصدقاء ♥√•°¨
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل شهر رجب , بحث , ابحاث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 182
تاريخ التسجيل : 14/05/2011

فضل شهر رجب , بحث , ابحاث Empty
مُساهمةموضوع: فضل شهر رجب , بحث , ابحاث   فضل شهر رجب , بحث , ابحاث Icon_minitimeالأحد مايو 22, 2011 6:44 pm

فضل شهر رجب

المقدمة:-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور انفساً ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين  وسلم تسليما كثير إلى يوم الدين، وعلى صحابته ومن اهتدى بهدية واتبع سنته واقتفى أثره، وعد: فإن من أجل النعم وأعظم المنح أن تمضي أيام العمر ولياليه في طاعة الرب العظيم جل شأنه، وان يشغل الله عباده بما ينفعه يوم يلقونه، ويوم لا ينفع مال ولا بنون الا من آتى الله بقلب سليم، ومن اعظم ذلك انشغالهم بطلب العلم والنهل من ميراث الأنبياء، والله عز وجل قد تكفل بحفظ هذا الدين قال تعالى :" أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون"( ) ومن حفظه لهذا الدين القويم أن هيأ له رجلاً أنداداً وعلماء إجلاء انبروا للذود عن حياته وبيان الحق الذي فيه بدليله، ومن تلك الكوكبة الطاهرة يبرز علماء الحديث الذين حرصوا على حفظ السنن وتخليصها مما قد يشوبها من الأخبار المنكرة والضعيفة، وبيان ما يصح نسبته للنبي  مما لا يصح، وأفنوا في ذلك أعمارهم، لاسيما أن النبي  اخبر بأنه سيكون في أمته كذابون وحذر من الكذب عليه تحذيرا شديداً فقال:" إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمداً فليتنبؤ مقعده من النار"( ) ، ولم تنقطع جهود المحدثين عبر الأزمنة والإعصار بالتذكير بوجوب التحري فيما ينقل عن رسول الله  والاكتفاء بما صح وثبت عنه في ذلك والإقصاء التام لكل ما هو مكذوب أو مختلق، وما نحن ألا ممن يتلمس طريقهم ويقتضى آثارهم محاولين أن نتشبه بهم لعل الله أن يحشرنا في زمرتهم ويجعلنا في حزبهم وما ذلك إلا بمحض فضل من الرحمن الرحيم سبحانه وبحمده، ونسأل الله أن يستعملنا في طاعته ويُعلي بنا سنة نبيه ، ويأتي هذا البحث نقطة في ذلك السبل الكبير وراحلة بسيطة في تلك القافلة الضخمة عنيت فيه بجميع وتخريج الأحاديث الواردة في فضائل شهر رجب وحاولت الاستقصاء في ذلك جهدي, لاسيما الأحاديث التي سارت بها الركبان واشتهرت على السنة الناس معتقدين أن لرجب فضيلة مخصوصة وأجور عظيمة ليست في غيره من الشهور، ولقد أقرت كثيرا ممن افرد لهذه الأحاديث أجزاء مخصوصة من المحدثين كتبيين العجب مما ورد في شهر رجب للحافظ ابن حجر، وفضائل شهر رجب للخلال واداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب،( ) وجزء لابن عساكر وكتب الموضوعات وغيرها من كتب العلماء،( ) وقد بين العلماء –رحمهم الله- بأنه لم يصح في فضل رجب أو العبادة فيه شيء عن رسول الله  وهذا سيتبين خلال البحث إن شاء الله، قال ابن حجر:" لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معين ولا في قيام ليله مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة"( )1، هـ وفال ابن القيم :" وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى"( )1.هـ ولا يفوتني في هذا التقديم أن أتقدم بالشكر الوفير – بعد شكر الله أولاً- لفضيلة الدكتورلما قام به من توجيه ونصح ولما علينا واسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وان يفك رقابنا ورقاب المسلمين من النار، ولقد كان من أجلّ ما استقر في خلدي وأفدته من فضيلة أساتذتي في علم الحديث أن لا استقل بالحكم على الحديث وان الورع أن ابحث في كلام العلماء واحكامهم من المتقدمين والمتأخرين وأن يكون إطلاق ألفاظ الضعف أو الوضع ببينه وبرهان، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين والله من وراء القصد

خطة البحث
ولقد سلكت في هذا البحث منهجا يقوم على ذكر الحديث ومن رواه من الصحابة في صدر الصفحة ثم بيان من أخرجه من الأئمة بسنده ومن ذكره ضمن كتبه بدون إسناد، وعند العزو أشير إلى مواطن الالتقاء إذا كانت الطرق إلى مواطن الالتقاء سليمة وإلا فأبين عكس ذلك وبعد عزو الخبر إلى مصادره وذكر من أخرجه وذكر الإسناد أنتقل للكلام على العلل وبيان آفة ذلك الخبر مستنيرا بأقوال العلماء والنقاد، وضمن ذلك أترجم للرواة الضعفاء أو الوضاعين ولا اكتفي بالتقريب سيما عندما يكون المترجم له كذابا أو وضاعياً فأنقل ما قال فيه الأئمة النقاد حتى ممن قيل ابن حجر، ويحسن التنبيه هنا انه لا عبرة بما يقوله بعض القوم من المستشرقين وغيرهم بأن المحدثين عبدة أسانيد- على حد زعمهم – بمعنى انهم لا يدورون الأحول الأسانيد بل إنما ينتقدون الأسانيد ويفحصونها طلباً لسلامة المتون ونقائها وهذا ما رأيته جليا خلال البحث، بعد ذلك أنتقل للحكم على الخبر متبعاً فيه أحكام العلماء من المتأخرين والمتقدمين حسب ما يقتضيه الحال غير مستقل بشيء من ذلك ولا مدّعٍ للاستدراك على القوم، وقد جعلت هذه الأحاديث مبوبة فجعلت أولها: باب ما جاء في فضل شهر رجب مطلقا، ثم باب ما جاء في فضل الصلاة فيه، ثم باب ما جاء في فضل الصيام فيه، ثم باب ما جاء في العتيرة، ثم باب ما جاء في فضل الاستغفار والذكر والدعاء فيه، ثم باب ما جاء في فضل الصدقة والإطعام فيه، ثم باب ما جاء في فضل الصلة والبر فيه واختم ذلك بالفهارس وذكر المصادر والمراجع وإن كان لفظ الحديث يحتمل عدة فضائل جعلته لا ظهرها وأكثرها صراحة مخافة كثرة التكرار وزيادة عن الحد المحتمل وان كان الحديث طويلا متضمنا لعدة فضائل قطعته على الأبواب، والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم انه نعم المسؤول عز وجل

أسباب اختيار الموضوع
1- التأكيد على عدم العمل بالحديث الضعيف لا في الفضائل ولا في الأحكام فقد كثر في الآونة الأخيرة من يتساهل في العمل بما ورد في الأحاديث الضعيفة من الفضائل ويدعي أنها اقل شأنا من الأحكام متأولا قول بعض العلماء إذا روينا في الفضائل تساهلن لاسيما عندما يعمل بها معتقداً لما فيها من أجور وفضائل،قال ابن حجر :" ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل فالكل شرع"( ).
2- تحذير المسلمين من خطر الأحاديث الموضوعة وبيان كذب الوضاعين خصوصا ممن يستحل الكذب على رسول الله  ويقول نكذب له لا عليه.
3- كثرة ما يشاع أن لرجب خصوصية وفضيلة في كثير من البلدان الإسلامية حتى بلغ الأمر ببعضهم أن يهتم وينشط للعبادة في رجب ما لا يفعله في رمضان أو ذي الحجة ولابن الجوزي كلمة في هذا بديعة يقول :" وأني لاغار لرمضان ولصلاة التراويح كيف زوحم بهذه بل هذه عند العوام اعظم وأحلى فانه يحضرها من لا يحضر الجماعات"( ). ذكر هذا خبر موضوع ذكر فيه ما يسمى بصلاة الرغائب في رجب.
توطئة في شهر رجب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اخرج الشيخان من حديث أبى بكرة رضي الله عنه أن النبي  قال:" أن الزمان استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو العقدة وذو الحجة ومحرم ورجب حضر الذي بين جمادى وشعبان ...الحديث".
فرجب من الأشهر الحرم وقد أضافه النبي  إلى مضر لانهم كانوا من أشد الجاهلية تمسكا بتعظيمه أشير في هذه التوطئة بإيجاز إلى أسماء رجب والتي يتعلق كثير منها بأمور الجاهلية وقد جاء الإسلام مقرا لأن يكون رجب من الحرم ولكن أغنانا ربنا عز وجل بشريعة الإسلام أن نقلد أفعال الجاهلية أو أن نتتبع أهواء الوضاعين وهذا بيانه "رجب " وجمعه ارجاب يقال رجب ورجبان ورجبانات وأرجبة وأرجب وأراجيب( )، وأسماءه( ):-
1- رجب: لانه كان يرجب في الجاهلية أي يعظم.
2- الأصم: لانه لم يكن يسمع فيه صوت السلاح.
3- الأصب: لانه يقال أن الرحمة تنصب فيه صبّاً بزعمهم.
4- رجم: لانه ترجم فيه الشياطين بزعمهم.
5- الشهر الحرام: كانوا يخصونه دون الحرم الأخرى تعظيما له.
6- الهرم: لان حرمته قديمة.
7- المقيم: لان حرمته ثابتة لم تنسخ.
8- الفرد: وهذا له مستند شرعي فالأشهر الحرم متتالية ورجب فرد من دونها.
9- منصل الآسنة: في صحيح البخاري 8/90 مع الفتح: فإذا دخل رجب قلنا منصل الأسنة.
10- شهر العتيرة: وهي من أسماء الجاهلية.
11- منزع الأسنة: لانه ينزع فيه السلاح.
12- شهر الله: من وضع الوضاعين.
13- المبرئ : لانهم كانوا يبرؤون من عظمه من الظلم.

الباب الأول
ما جاء في فضل شهر رجب مطلقا
وفيه سبعة أحاديث

عن انس رضي الله عنه أن النبي  قال:" فضل رجب على سائر الشهور كفضل القران على سائر الكلام وفضل شعبان على سائر الشهور كفضلي على سائر الأنبياء وفضل شهر رمضان كفضل الله على سائر العباد أو- كفضل الله على خلقه-".
هذا الحديث أخرجه الحافظ في تبيين العجب( )وابن عراق في التنزيه( ) عن هبة الله بن المبارك القطي بسنده إلى أنس وذكره أيضاً العجلوني في كشف الخفاء( ) والحوت في أسن المطالب( ) والشوكاني في الفوائد المجموعة( ) والملا علي القاري في الأسرار المرفوعة( ), وهذا الحديث آفته من السقطي قال ابن حجر عقب إخراجه للحديث: وهو آمته وكان مشهوراً بوضع الحديث وتركيب الأسانيد ولم يحدث واحد من رجال الإسناد بهذا الحديث قط. قلت: والسقطي أيضاً ضعفه ابن الجوزي( )، وقد أورد الأئمة هذا الخبر في مصنفاتهم على انه موضوع.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله  :" إن رجب شهر الله ويدعى الأمم وكان أهل الجاهلية إذا دخل رجب يعطلون أسلحتهم ويضعونها فكان الناس يأمنون وتأمن السبل ولا يخافون بعضهم بعضاً حتى ينقضي".

هذا الحديث أخرجه البيهقي في شعب الأيمان( ) وفي فضائل الأوقات( ) وابن عساكر في جزئه( ) وابن حجر في التبيين( )ووسمه بالبطلان والسيوطي في الدر المنثور( ) وعزاه للبيهقي كلهم من طرق عن عيسى بن غنجار عن ابين بن سفيان عن غالب بن عبيدالله عن عطاء عن عائشة مرفوعاً، وفي هذا الحديث علل: الأولى: أنَّ في إسناده عيسى بن غنجار فقد ضعفه ابن الجوزي( ) وقال عنه الحافظ: صدوق ربما أخطأ( )، والعلة الثانية أن في هذا الإسناد أبين ابن سفيان، قال الدارقطني: ضعيف له مناكير وقال الذهبي ضعيف وذكر ابن عدي ابن عدي عن البخاري انه قال: لا يكتب حديثه( )، والعلة الثالثة، أن في هذا الإسناد غالب بن عبيدالله قال فيه البخاري( ): منكر الحديث، وقال النسائي( ): متروك الحديث وقال أبو حاتم( ): متروك الحديث منكر الحديث وذكره ابن حبان( ) في المجروحين، وابن عدي في الكامل( )، فهذا إسناد ضعيف جداً قال ابن حجر عقب سياقه للخبر:" وهذا وان كان معناه صحيحاً( ) فإنه لا يصح عن رسول الله  رواه عيسى غنجار عن ابين ابن سفيان عن غالب بن عبيدالله عن عطاء عن عائشة وابين وغالب معروفان بوضع الحديث".1.هـ.

عن قيس بن عباد قال:" في قوله تعالى:" أن عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهر"( ): هذه اشهر الحرم كلها في يوم عاشر منها أمر..." أما رجب فاليوم العاشر منه يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب".

هذا الحديث أخرجه البيهقي في شعب الأيمان( ) والخلال في فضائل شهر رجب( ) وابن عساكر في جزئه( ) وابن جرير في تفسيره عند آية الرعد "( ) يمحو الله ما يشاء ويثبت ....الآية"( ) كلهم من طرق عبدالعزيز بن أبان بسنده إلى قيس موقوفا وعبدالعزيز هو آفته وعلته، قال البخاري( ): تركوه، وذكره الداقطني في الضعفاء( )، وذكره سبط ابن العجمي في الكشف الحثيث( )، وقال ابن حبان : كان يسرق الحديث( )، وضعفه ابن الجوزي( )، ورواية عن قيس هو عبيدالله بن النضم عن أبيه عن قيس والنضر والد عبيدالله مجهول كما قال الحافظ في التقريب( )، وذكره ابن أبي حاتم( ) في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً فالحديث في إسناده متهم متروك ومجهول ولا يخفى شدة ضعفه لذلك والله اعلم، لا سيما مع تشكيك الحافظ في صحبة قيس بن عباد بل عد من ذكره من الصحابة واهماً فقال: ثفة من الثانية، مخضرم وهم من عده في الصحابة( ) عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال:" إنما سمي رجب لأن الملائكة ترجب فيه بالتسبيح والتحميد والتمجيد للجبار عز وجل".
اخرج هذا الحديث الخلال في فضائل شهر رجب( ) وابن عساكر في جزئه( ) كلاهما من طرق عن عثمان بن عبدالله عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروة عن عبدالله بن عمرو موقوفاً من كلامه رضي الله عنه وهذا الحديث معلول بعثمان بن عبدالله فقد رماه ابن عدي( ) بالوضع وضعفه ابن الجوزي( ) وقال عنه الذهبي( ): متهم واه، قال ابن حيان في المجروحين( ):" يروى عن الليث وابن سعد ومالك وابن لهيعة ويضع عليهم الحديث". وهذا أثر موضوع كما قرر الخلال وابن عساكر والمتهم به عثمان بن عبدالله.
عن انس أن النبي  قال:" خيرة الله من الشهور شهر رجب وهو شهر الله عز وجل من عظم رجب فقد عظم أمر الله ومن عظم أمر الله ادخله جنات النعيم وأوجب له رضوانه الأكبر ... الحديث".
هذا الحديث أخرجه البهيقي في شعب الإيمان( ) وفي فضائل الأوقات( ) وابن حجر في التبيين( ) وعزاه للبيهقي في الفضائل والسيوطي في الآلي( ) وعزاه للبيهقي في الشعب من طريق نوح بن أبي مريم عن زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن انس مرفوعاً وهذا الحديث في إسناده علل: نوح بن أبي مريم كذبه( ) الأئمة، وزيد العمي( ) كذلك قد ضعفه الأئمة، وثالثهم يزيد الرقاشي ضعفوه( )، قال ابن حجر عقب سياقه للخبر: قال البيهقي هذا حديث منكر بمرة قلت- (أي حجر)-: بل هو موضوع ظاهر الوضع من وضع نوح الجامع وهو الذي كانوا يقولون فيه نوح الجامع جمع كل شيء إلا الصدق.
عن انس  أن النبي  سئل :" يا رسول الله لم سمي رجب قال:" لانه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان".
هذا الحديث أخرجه الخلال في فضائل شهر رجب( ) من طريق عبدالعزيز بن حاتم عن الحارث بن مسلم عن زياد بن ميمون الثقيفي عن انس مرفوعاً، وفي إسناد هذا الحديث علة وآفة وهو زياد بن ميمون، ضعفه الأئمة ورموه بالوضع، فقد ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال( ) ونقل قول ابن معين :" زياد ليس يسوى قليلا ولا كثيرا"، وقول أبي داود:" آتيته فقال استغفر الله وضعت هذه الأحاديث"، قال الدارقطني( ): ضعيف، وقال النسائي( ) : متروك الحديث وقد عده الخلال من الموضوعات.
عن ابن عباس  إن يهوديا أتاه فقال:" يا ابن عباس أني أريد أن أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بتأويلها فأنت ابن عباس، قال ما هي، قال : عن رجب لم سمي رجب وعن شعبان لم سمي شعبان قال: أما رجب فإنه يترجب فيه خير كثير لشعبان وسمي أصم لأن الملائكة تصم آذانها شدة ارتفاع أصواتها بالتسبيح والتقديس".
هذا الحديث أخرجه الخلال في فضائل شهر( ) رجب والشجري( ) في أماليه كلاهما من طريق محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس موقوفا من كلامه، وآفة هذا الإسناد الرافضي الكذاب محمد بن السائب، قال ابن حبان( ) :" كان الكلبي سبائيا من أولئك الذين يقولون إن عليا لم يمت وانه راجع إلى الدنيا ويملؤها عدلا كما ملئت جورا وان رأوا سحابة قالوا أمير المؤمنين فيا"1.هـ وقال:" لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به" وقال البخاري( ) في التاريخ : تركه ابن مهدي وابن معين، وقال الحافظ( )في التقريب: متهم بالكذب ورمي بالرفض وذكره ابن الجوزي في ضعفاءه( )، وانعيم الاصبهاني( ) في ضعفاء أيضا وابن عدي( ) في الكامل.

الباب الثاني
ما جاء في فضل الصلاة في شهر رجب
وفيه ستة أحاديث

عن انس  أن النبي  قال:" لا تغفلوا عن أول ليلة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب....الحديث" وهو حديث طويل يعرف بحديث صلاة الرغائب وصفتها كما يزعم واضعها أن يصلي في أو ليله من رجب وورد في أول جمعة بين المغرب والعشاء أثنى عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر ثلاث مرات والإخلاص اثنتي عشرة مرة.... إلى آخر هيئتها.
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات( )، والسيوطي( ) في اللآلئ، وابن دحية في أداء ما وجب( )، والحافظ ابن حجر في تبيين( ) العجب، وابن رجب في الطائف المعارف( )، كلهم عن محمد بن إسحاق بن منده عن أبي الحسن علي بن عبدالله ابن جهضم عن علي بن محمد بن سعيد عن خلف بن عبيدالله عن حميد الطويل عن انس مرفوعاً، وهذا الإسناد معلول وعلته علي بن عبدالله بن جهضم، وهو متهم عند الأئمة بوضع الحديث، قال عنه الذهبي في الميزان:متهم بوضع الحديث( )، وقال ابن حجر في اللسان( ): اتهموه بوضع صلاة الرغائب، وذكر له سبط ابن العجمي ترجمة في الكشف( ) الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، قال ابن الجوزي( ) : هذا حديث موضوع على رسول الله  وقد تعموا به ابن جهضم ونسبوه إلى الكذب وسمعت شيخنا عبد الوهاب الحافظ يقول: رجاله مجهولون وقد فتشت عليهم جميع الكتب فما وجدتهم 1.هـ قال الذهبي( ): بل لعلهم لم يخلوا، وقال ابن دحية( ): واما صلاة الرغائب فالمتهم بوضعها علي بن عبدالله بن جهضم وضعها على رجال مجهولين لم يوجدوا في جميع الكتب، وقد بين( ) ابن رجب إن هذه الصلاة بدعة وسمى بعض الإعلام الذين قالوا بذلك، قال ابن حجر( ): والمتهم بها عندي هو علي بن عبدالله بن جهضم.
عن علي رضي الله عنه إن النبي  قال:" من أحيا ليلة من رجب وصام يومها أطعمه الله من ثمار الجنة إلا من فعل ثلاثا من قتل نفساً أو سمع مستغيثا يستغيث بليل أو نهار فلم يغثه أو شكى إليه أخوه حاجه فلم يفرج عنه".
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات( ) والخلال في فضائل رجب( ) وابن عراق في تنزيه الشريعة( ) والسيوطي في اللآلئ( ) والشوكاني في الفوائد( ) كلهم من طرق عن حصين بن مخارق عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعاً، وفي إسناد هذا الخبر علل : أولها: أن فيه حصين بن مخارق قال الدارقطني( ) : متروك وذكره الذهبي في الميزان وضعفه( ) وثانيها: ان فيه أبو حمزة الثمالي واسمه ثابت ابن أبي صفية الثمالي، قال ابن معين( ) : ليس بسئ، وقال الذهبي( ) : متفق على ضعفه، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب( ) :ضعيف رافضي، وبهذا يتبين أن الحديث موضوع قال ابن الجوزي( ): هذا حديث موضوع على رسول الله  والمتهم به حصين وقال الشوكاني( ) في إسناده وضاع.
عن انس أن النبي  قال:" في رجب ليله يكتب للعامل فيها حسنات مئة سنة وذلك لثلاث بقين من رجب فمن صلى فيها اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة من القرأن يتشهد في كل ركعتين ويسلم في أخرهن ثم يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر مئة مرة ويستغفر مئة مرة ويصلي على النبي  مئة مرة ويدعو لنفسه بما شاء من أمر دنياه وأخرته ويصبح صائما فان الله يستجيب دعاه كله إلا أن يدعو في معصية".
هذا الحديث أخرجه البيهقي في شعب الإيمان( ) وفي فضائل الأوقات( ) وأخرجه ابن عساكر( ) في جزئه وابن حجر في تبيين العجيب( ) وابن عراق في تنزيه الشريعة( )، كلهم من طرق عن عيسى ابن غنجار عن محمد بن الفضل عن أبان بن 1.2 عياش عن انس مرفوعاً وفي هذا الإسناد علل فعيسى بن غنجار ضعفه ابن الجوزي( ) وقال عنه الحافظ: صدوق ربما اخطأ( )، وفي هذا الإسناد أيضاً محمد بن الفضل قال النسائي : متروك الحديث( ) وقال ابن حاتم( ): ذاهب الحديث ترك حديثه وقال الحافظ في التقريب: كذبوه( )، وفيه ابان بن أبي عياش وهذا قد أسقطه الأئمة وتركوا حديثه( )، وبهذا يتبين ضعف هذا الإسناد وقد حكم الأئمة على هذا الخبر بالوضع فقد عدّه عراق من الموضوعات كما في تنزيه الشريعة( ) وقال: وفيه متهمان محمد بن الفضل وابان بن أبي عياش.
عن انس  قال: خطبن رسول الله  قبل رجب بجمعة فقال: أيها الناس انه قد أظلكم شهر عظيم، شهر رجب شهر الله الأصم تضاعف فيه الحسنات وتستجاب فيه الدعوات ويفرج فيه عن الكربات ..." وذكر حديثا طويلا جدا فيه ذكر أجور لمن صلّى فيه ولمن صام، أو تصدق، أو قرأ القرأن، أو وصل لرحمه، أو عاد مريضاً ...وغيرها وسيأتي ضمن الأبواب، ومن فضل الصلاة في هذا الخبر قوله :" فمن صلى فيه خمسين صلاة يقرأ في كل ركعة ما تيسر من القران أعطاه الله عز وجل من الحسنات بعدد الشفع والوتر وبعدد الشعر والوبر، ومن صلى فيه على جنازة فكأنما أحيا مؤودة..".
هذا الحديث أخرجه ابن عراق في تنزيه الشريعة( ) وابن حجر في تبين العجب( ) وابن عساكر في جزئه( ) والشوكاني في الفوائد المجموعة( ) كلهم من طرق عن محمد بن عمرو الأنصاري عن مالك بن دينار وابان بن أبي عياش عن انس مرفوعاً وفي هذا الإسناد ابان بن أبي عياش وهو عالم قد أسقطه الأئمة( )، وفي سند ابن عساكر علي بن يعقوب البلاذري قال عنه الذهبي في الميزان( ) "حدث بعد السبعين والثلاث مئة بخبر باطل" يسير إلى هذا الخبر فقد حدث به سنة 374هـ كما ذكر ابن عساكر في إسناده، واخرج ابن عساكر هذا الخبر فيترجمة البلاذري في تاريخ دمشق( ) وأشار إلى أن فيه انقطاعاً بين البلاذري هذا ومن روى عنه وقال:" هذا حديث منكر بمرة لم اكتبه الأمن هذا الوجه"، وقال الحافظ ابن حجر عقب سياقه للخبر: هذا حديث موضوع بمرة وإسناده مجهول"، وحكم بنكارته أيضاً الفتني في تذكرة الموضوعات( )، والشوكاني في الفوائد المجموعة( ).
عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي  قال:" من صلى ليلة سبع وعشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل منها بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغ من صلاته قرأ فاتحة الكتاب سبع مرات وهو جالس ثم يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله أربع مرات ثم اصبح صائما حط الله عنه ذنوبه ستين سنة وهي الليلة التي بعث فيها محمد  ".
هذا الحديث أخرجه ابن عراق في تنزيه الشريعة( ) والحافظ في تبين العجب( ) كلاهما بطرق عن محمد بن زياد ليشكري عن ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعاً، وهذا الإسناد معلول بمحمد بن زياد قال البخاري : متروك الحديث( )، وقال الدارقطني( ) يكذب، وقال ابن حيان( ): كان ممن يضع الحديث على الثقاة وقال الحافظ( ) في التقريب: كذبوه. وقد عده عراق من الموضوعات وأورده ابن حجر في التبيين مقراً وضعه عن انس  أن النبي  قال:" من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مره وقل هو الله أحد عشرين مره وقل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات فإذا فرغ من صلاته صلّى علي عشر مرات ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ثلاثين مره بعث الله أليه ألف ملك..........الحديث طويل".
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات( ) والسيوطي في اللآلي( ) ووافقهما ابن عراق في التنزيه( ) وأخرجه ابن حجر في التبيين عن طريق ابن الجوزي( ) واللكنوي في الآثار المرفوعة( ) عن الحسين بن إبراهيم بإسناده إلى محمد بن يحيي عن أبيه عن انس مرفوعاً، قال ابن الجوزي( ):" وهذا موضوع ورواته مجهولون ولا يخفى تركيب إسناده وجهالة رجاله والظاهر انه من عمل الحسين بن إبراهيم" ووجه هذا ابن حجر بقوله( ):" هو الجوزقاني وهو صدوق أمين وله أوهام فلعل هذا منها أو انه أخطأ في إسناده فادخل عليه إسناد آخر فوقع الخطأ او انه أورده في الأباطيل والمو ضوعات"1.هـ قلت: وفي لفظ الحديث من المجازفة والنكارة ما يشعر بوضعه ولكن الله اعلم من المتهم به لاسيما إن اكثر رواته مجاهيل.

الباب الثالث
ما جاء في فضل صيام شهر رجب كله أو شيء منه
وفيه خمسة عشر حديثاً

عن انس  أن النبي  قال:" من صام ثلاثة أيام منكل شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسع مائة سنة".
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية( )، والخلال في فضائل رجب( ) وابن حجر في تبيين العجب( ) وابن رجب في اللطائف( ) من طرق عن يعقوب بن موسى عن مسلمة بن راشد عن راشد الحماني عن انس مرفوعاً، وهذا إسناد معلول ففه يعقوب بن موسى ضعفه ابن الجوزي( )، فيه مسلمة بن راشد قال عنه أبو حاتم مضطرب( ) وراشد الحماني لم أجد له ترجمة قال الحافظ بن حجر في التبيين( ): في إسناده مجاهيل وضعفاء فالحديث ضعيف والله أعلم.
عن علي رضي الله عنه أن النبي  قال:" أن رجب شهر عظيم من صام منه يوما كتب الله له صوم ألف سنه ومن صام يومين كتب الله له صيام آلفي سنه... الحديث".
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات( ) والسيوطي( ) في اللآئي ووافقهم ابن عراق في تنزيه الشريعة( ) وأخرجه الحافظ بن حجر في التبيين( )، والشوكاني( ) في الفوائد من طرق عن إسحاق ابن إبراهيم الختلي عن الحسين بن علي بن يزيد الصدائي عن أبيه عن هارون ابن عنترة عن أبيه عن علي مرفوعاً، وفي هذا الإسناد علل: ففيه إسحاق بن إبراهيم وقد اتهمه ابن حجر بالوضع( ) وقال: وهو حديث موضوع لاشك فيه والمتهم به الختلي1.هـ وفي إسناده أيضاً علي بن يزيد الصدائي ضعفه ابن الجوزي( ) وذكره ابن حبان( ) في المجروحين وفيه هارون بن عنترة قال عنه الحافظ ابن حبان : منكر الحديث جداً وقال أيضاً : لا يجوز الاحتجاج بهارون يروي المناكير الكثيرة حتى يسبق قلب المستمع لها انه المتعمد( ) لها، وقال الدارقطني: ( ) متروك، وعلى هذا فالحديث موضوع كما قرر الأئمة المتقدمين في الذكر وآفته من هؤلاء الثلاثة الختلي والصدائي وهارون بن عنترة.
عن أبي ذر  أن النبي  قال:" من صام يوما من رجب عدل صيام شهر ومن صام سبعة أيام غلقت عنه أبواب الجحيم السبعة ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية ومن صام منه عشرة أيام بدل الله سيئاته حسنات ومن صام منه ثمانية عشرة ناداه مناد أن قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل".
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات( ) والسيوطي في اللآلئ( ) والحافظ ابن حجر في تبيين العجب( ) والشوكاني في الفوائد المجموعة( ) من طرق عن رشدين بن سعد عن الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن أبي ذر مرفوعاً وفي هذا الإسناد علل: ففيه رشدين بن سعد فال الدارقطني: ضعيف،( ) وقال النسائي( ) : متروك، قال ابن حبان ( ): يقلب المناكير في أخباره على مستقيم حديثه وقال عنه الحافظ( ) بعد سياقه للخبر متروك، والعلة الأخرى انه في إسناده الفرات ابن السائب قال البخاري( ): تركوه منكر الحديث وقال النسائي( ) متروك الحديث وقال ابن حبان ( ): يروي الموضوعات عن الإثبات، وذكره سبط ابن العجمي( ) في الكشف الحثيث وقال عنه الحافظ ابن حجر( ) ضعيف بعد سياقه للخبر، قال ابن الجوزي رحمه الله: هذا حديث لا يصح، يريد انه موضوع.
عن أبي سعيد الخدري  قال: قال رسول الله  :" رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر آمتي فمن صام رجبا إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر واسكنه الفردوس الأعلى ومن صام من رجب يوميين فله من الأجر ضعفين ...ثم ذكر حديثا طويلاً جداً فيه أجور صيام رجب يوماً.." وفي لفظ :"رجب شهر الله الأصم المنبتر الذي افرده الله تعالى لنفسه فمن صام يوما إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر..الحديث".
هذا الحديث أخرجه باللفظ الأول ابن الجوزي في الموضوعات( ) والخطيب البغدادي( ) في ترجمة النقاش في تاريخ بغداد والحافظ في تبيين العجيب( ) وابن عراق في تنزيه الشريعة( ) كلهم من طريق النقاش بسنده إلى احمد بن العباس الطبري عن الكسائي عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن أبي سعيد مرفوعاً، وأخرجه باللفظ الثاني ابن عراق في تنزيه الشريعة وعزاه للحاكم( ) والحافظ في تبيين العجب( ) والشوكاني في الفوائد المجموعة( ) من طريق عصام بن طليعة عن أبي هارون العبدي به، أما اللفظ الأول ففي إسناده علل: الأولى: أن فيه أبو بكر النقاش قال فيه الجورقاني( ): في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، وذكره سبط( ) ابن العجمي في الكشف الحثيث ونقل الخطيب في تاريخ بغداد( ) قول البرقاني: كل حديثه منكر وقول طلعه بن محمد الحافظ: كان النقاش يكذب. قال ابن الجوزي( ):" هذا الحديث موضوع على رسول الله  والكسائي لا يعرف والنقاش متهم" وقال ابن حجر( ): هذا حديث موضوع على رسول الله  والنقاش هذا هو مؤلف كتاب شفاء الصدور وقد ملأ أكثره بالكذب والزور ولا يعرف لعلقمة سماع من أبي سعيد 1.هـ قال الخطيب( )- عن كتاب النقاش- بل هو شفاء الصدور واللفظ المتقدم معلول فوق هذا بعدم ثبوت سماع علقمة( ) من أبي سعيد كما تقدم في كلام الحافظ أما اللفظ الثاني فمعلول أيضاً فيه عصام بن طليعة قال فيه ابن حبان: كان ممن يأتي بالمعضلات على أقوام ثقاة، وقد ضعفه ابن الجوزي( )، وهذا الإسناد معلول أيضاً بأبي هارون العبدي قال الحافظ في التقريب( ): متروك، فالحديث باللفظيين المتقدمين: موضوع كما قرره الأئمة ابن الجوزي، والحافظ ابن حجر، وقال ابن عراق ابعد سياقه للخبر باللفظ الثاني: "لعل الآفة أبو هارون فقد كذبوه حتى قالوا اكذب من فرعون( )". وممن عده من الموضوعات أيضاً السيوطي في اللآلئ( ) والحوت في اسنى المطالب( ) والملا علي القاري في الأسرار المرفوعة( ) والألباني في ضعيف الجامع الصغير( ). وقال ابن دحية( ) :وقد صبغ في هذا الحديث الكسائي ولا يعرفه أحد من خلق الله وكلمات رسول الله  منزهة عن هذا التخليط والتجازيف في الجزاء على الأعمال من غير تقدير يشهد به الكتاب العزيز والسنة الثابتة.
عن أبي هريرة  قال: من صام السابع والعشرين من رجب كتب الله له صيام ستين شهراً وهو أول يوم نزل جبريل على محمد  بالرسالة".
هذا الحديث أخرجه الخلال في فضائل شهر رجب( ) والخطيب في تاريخ بغداد( ) وابن دحية في أداء ما وجب( ) وابن حجر في تبيين العجيب( ) كلهم من طرق عن علي بن سعيد الرملي عن ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبى هريرة موقوفاً وفي هذا الإسناد علل: فقه علي بن سعيد الرملي قال الذهبي في الديوان( ) : لم أعرفه وقال في المغنى( ): كأنه صدوق، وفيه مطر الوراق قال النسائي( ): ليس بالقوي وقال الذهبي( ): تابعي صدوق، وفيه شهر بن حوشب قال عنه الإمام مسلم في مقدمة صحيحة( ) أن شهراً نزكوه ونقل عن شعبة قوله( ): لقيت شهراً فلم اعتد به، وقال الجرجاني: شهر لا يحتج بحديثه( )، وقال ابن حبان( ):" أن شهرا كان يروى عن الثقات المعضلات وعن الإثبات المقلوبات وانه عادل عباد بن منصور في الحج فسرق عيبته" واخرج هذه القصة أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق( )، وقال الذهبي في السير( ) بعد أن ذكره :" فما ادري ما أقول".
قال ابن حجر بعد سياقه للخبر( ): وهو موقوف ضعيف الإسناد وهو امثل ما ورد في هذا المعنى( ).1.هـ.
عن أبي هريرة  أن النبي  "لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان".
هذا الحديث أخرجه الخلال في فضائل شهر رجب( ) والطبراني في الأوسط( ) والبيهقي في شعب الإيمان( ) وابن عساكر في جزئه( ) والحافظ ابن حجر في تبيين العجب( ) والشجري في اماليه( ) كلهم من طرق عن يوسف بن عطية الصغار عن هشام القردوسي عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة موقوفاً وقد جاء عند ابن عساكر بلفظ آخر مع اللفظ المتقدم ولكن اللفظ الآخر جاء مرفوعاً عن النبي  :" لا آمر بصوم شهر بعد شهر رمضان إلا برجب وشعبان" ولكن رفعه جاء عن أحد الرواة عن يوسف بن عطية الصفار به ولم من أجد رفعه الاعد ابن عساكر ولكن مدار الار على يوسف بن عطية الصفار ولافرق بين وقفه ورفعه ما دام جاء من طريق هذا الآفة، قال البخاري: منكر الحديث( ) وقال ابن حبان( ): كان ممن يقلب الأسانيد ويلزق المتون الموضوعة بالأحاديث الصحيحة وقال الذهبي في المغنى( ): مجمع على تركه.
قال الحافظ ابن حجر بعد سياقه للخبر( ) :" هو حديث منكر من اجل يوسف بن عطية فإنه ضعيف جداً".
عن عبدالعزيز بن سعيد( ) عن أبيه( ) قال: قال رسول الله  :أن رجب شهر عظيم تضاعف فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب كان كصيام سنة ومن صام سبعة أيام اغلق عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه ومن صام خمسة عشر يوما نادى منادي من السماء أن قد غفر لك ما قد سلف فاستأنف العمل وقد بدلت بالسيئات الحسنات".
هذا الحديث أخرجه البيهقي في شعب الإيمان( ) وفي فضائل الأوقات( ) والخلال في فضائل شهر رجب( ) والطبراني في الكبير( ) والحافظ ابن حجر في التبيين( ) كلهم من طرق عن عثمان بن مطر عن عبدالغفور أبو الصباح عن عبدالعزيز بن سعيد عن أبيه مرفوعاً، وفي هذا الإسناد علل ففيه عثمان بن مطر قال عنه البخاري: منكر الحديث، وقال ابن أبي حاتم: ضعيف منكر الحديث( ) وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات( ) وقال الحافظ :ضعيف( )، والعلة الأخرى أن فيه عبدالغفور بن سعيد أبو الصباح، قال فيه البخاري( ): تركوه، منكر الحديث، وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقاة( )، وقال النسائي( ) : متروك الحديث وقال ابن عدي( ): منكر الحديث ضعيف، وفي ترجمة عبدالعزيز بن سعيد في ثقات ابن حبان( ) قال:ط عبدالغفور بن عبدالعزيز الواسطي عندنا عنه نسخة بهذا الإسناد- يعني عبدالغفور عن عبدالعزيز بن سعيد عن أبيه عن النبي  -وفيها ما لا يصح البلية فيها من أبي الصباح لانه كان يخطئ ويتهم"، فالحديث إسناده ضعيف لحال عثمان وعبدالغفور والله المستعان.
عن انس  أن النبي  قال:" أن في الجنة نهرا يقال له رجب ماؤه اشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل من صام من رجب يوما واحدا سقاه الله من ذلك النهر".
هذا الحديث أخرجه البيهقي في شعب الإيمان( ) وفي فضائل الأوقات( ) والخلال في فضائل( ) شهر رجب وابن الجوزي في العلل المتناهية( ) والحافظ ابن حجر في تبيين العجيب( ) كلهم من طرق عن منصور بن زيد عن موسى بن عمران قال سمعت أنساً وذكر الحديث، وقد وقع عند ابن حجر موسى بن عبدالله- الانصاري –وقال بعد سياقه للخبر( ): أما موسى بن عبدالله الانصاري فإنه رجل ثقة معروف اخرج له مسلم وغيره أما موسى بن عمران فلا يدري من هو وقد جاء منسوباً مجرداً في الرواية التي سقناها واظن أن موسى يكنى أبا عمران واظن أن في رواية البيهقي وغيره عن موسى أبي عمران فصحفها بعض الرواة عن موسى بن عمران ومثل هذا يقع كثيراً، ومنصور –وهو الصواب وليس منصور بن يزيد فالثاني وهم وقد تضافرت الروايات بذكر(زيد) دون ياء في البداية كما قرر هذا الحافظ عند كلامه على الخبر- لم اقف للمتقدمين فيه على جرح ولا تعديل 1.هـ وفي إسناد ابن حجر محمد بن المغيرة عن منصور به قال ابن عدي- عن محمد بن المغيرة-: أن يسرق الحديث وهو عندي ممن يضع الحديث( )، وقد حكم الائمةببطلان هذا الخبر، قال ابن الجوزي: هذا لا يصح وفيه مجاهيل لا ندري من هم( ) وقال الذهبي في ترجمة منصور بن زيد( ): حدث عن محمد بن المغيرة في فضل رجب، لا يعرف والخبر باطل وقد ضعفه السيوطي في فيض القدير( ) وعده من الموضوعات ابن دحيه في أداء ما وجب( ) وضعف إسناده الألباني في السلسة الضعيفة( ).
عن أبي سعيد الخدري  أن النبي  قال:" رجب من اشهر الحرم وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة فإذا صام الرجل منه يوماً وجرد صومه لتقوى الله نطق الباب ونطق اليوم قالا: يارب اغفر له وإذا لم يتم صومه بتقوى الله قال أو قيل خدعتك نفسك".
هذا الحديث أخرجه الخلال في فضائل شهر رجب( ) وابن حجر في تبين العجب( ) وقال أخرجه أيضا الاصبهاني النقاش، كلاهما من طرق عن إسماعيل يحيي بن عبدالله التيمي عن مسعد بن كرام عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً وقد غراه ابن عراق في تنزيه الشريعة( ) إلى ابن شاهين والديلمي ولم يذكر له سندا، وفي سند الخلال وابن حجر المتقدم علقان: الأولى أن فيه إسماعيل بن يحيي التيمي فقد ضعفه ابن الجوزي( ) وقال عنه ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقاة( ) وقال الدار قطني : متروك كذاب( )، والعلة الثانية: أن في الإسناد عطية العوفي قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب( ): صدوق يخطئ كثيراً وكان شيعياً مدلساً وقال النسائي: ضعيف( )، وقد نبه الحافظ في التبيين( ) على أن هذا الحديث من الموضوعات وذكره ابن عراق في التنزيه( ) على انه موضوع.
عن أنس  أن النبي  قال:" من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر ومن صام سبعة أيام من رجب اغلق الله عنه أبواب جهنم السبعة ومن صام ثمانية أيام فتح له أبواب الجنة الثمانية ومن صام نصف رجب كتب الله له رضوانه ومن كتب الله له رضوانه لم يعذبه ومن صام رجب كله حاسبه الله حساباً يسيراً".
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات( ) وابن دحية في جزئه الموسوم بأداء ما وجب( ) وابن حجر في تبيين العجب( ) كلهم من طرق عن عمرو بن الأزهر عن أبان بن أبي عياش عن أنس مرفوعاً، وذكره السيوطي في اللآلئ( )، وابن عراق في تنزيه الشريعة( )، والشوكاني في الفوائد المجموعة( ) وفي الإسناد المتقدم علتان؛ الأولى: أن فيه عمرو بن الأزهر، قال عنه البخاري : يرمي بالكذب( ) وقال النسائي: متروك( )، وقال الدارقطني: كذاب عن البصريين( )، وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات ويأتي بالموضوعات عن الإثبات لا يحل ذكره إلا بالقدح فيه( )، والعلة الثانية أن هذا الإسناد أبان أبي عياش وهو أسوء حالاً من عمرو قال شعبة :" لأن أزني احب إلى من أن احدث عن أبان بن أبي عياش"( )، وقال الدارقطني: متروك( )، وقال النسائي أيضاً: متروك( )، وقال الجوزقاني: ساقط( )، وضعفه ابن الجوزي( ) وذكره ابن حبان في المجروحين ( ) لحافظ في التقريب: متروك( )، وهكذا فقد أسقطه الأئمة، وقد حكم الأئمة على هذا الحديث بالوضع، قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح ففي صدره أبان( )1.هـ يريد انه موضوع وقد ذكره السيوطي وابن عراق والشوكاني كما تقدم ووافقوا ابن الجوزي على الحكم بوضعه.
عن سلمان الفارسي أن النبي  قال:" في رجب يوم وليلة، ومن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له من الأجر كمن صام مائة سنة وهو لثلاث بقين من رجب وذلك اليوم الذي بعث الله عز وجل فيه محمداً .
هذا الحديث أخرجه البيهقي في شعب الإيمان( ) وفي فضائل الأوقات( ) وابن عساكر في جزئه( ) وابن حجر في تبيين العجيب( ) كلهم من طرق عن خالد بن الهياج عن أبيه عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عبدالرحمن بن مل عن سلمان مرفوعاً، وخالد بن الهياج وأبوه ضعيفان لذا قال البيهقي :"ومن المناكير التي رويت في هذا الباب..." ثم ذكر حديث سلمان هذا، وقال ابن حجر عقب سياقه للخبر:" هذا حديث منكر إلى الغاية وهياج هو ابن بطام التميمي الهروي روى عن جماعة من التابعين وضعفه ابن معين وقال أبو داود : تركوه وقال جرزه( ): الهياج منكر الحديث". وقال في التقريب ( ):ضعيف روى عنه ابنه خال منكرات شديدة.
عن أنس  أن النبي  قال:ط في رجب": ومن صام يوما كتب الله له به صيام سنة ومن خزن فيه لسانه لقنه الله عز وجل حجته عند مسائلة منكر ونكيرو"
هذا الحديث موضوع كما قرره الأئمة وهو جزء من حديث انس الطويل تقدم تخريجه( ).
عن أبي الدرداء  قال:" من صام منه يوما تطوعاً يحتسب به ثواب الله ويبتغي به وجه الله مخلصا أطفأ صومه ذلك غضب الله ...وذكر حديثا طويلاً جداً".
هذا الحديث أخرجه الخلال في فضائل رجب( ) وابن حجر في التبيين( ) كلاهما من طرق عد داود بن المحبر عن سليمان بن الحكم عن العلاء بن خالد عن محكول أن رجلا سأل أبا الدرداء عن صيام رجب فقال: سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظمه ......ثم ذكر الحديث الطويل مرفوعاً، وهذا الإسناد فيه علل: أولها أن فيه داود بن المحبر قال ابن حبان( ): يضع الحديث على الثقات وذكره سبط ابن( ) العجمي في الكشف الحثيث وضعفه أبو نعيم الاصبهاني( ) وابن الجوزي( ) وثانيها : إن في هذا الإسناد سليمان بن الحكم قال فيه النسائي: متروك( )، وقال الذهبي في الميزان( ): ضعفه ابن الجوزي( ) وفيه أيضاً العلاء بن خالد اتهمه الحافظ ابن حجر بالوضع وفيه أن مكحولاً لم يدرك أبا الدرداء، فالحديث ساقط الإسناد مردود، قال الحافظ ابن حجر( ): وهذا حديث موضوع ظاهر الوضع قبح الله من وضعه فوالله لقد وقف شعري من قراءته في حال كتابته فقبح الله من وضعه ما أجرأه على الله ورسوله والمتهم به عندي :داود بن المحبر أو العلاء بن خالد كلاهما قد كُذب ومكحول لم يدرك أبا الدرداء ولا والله ما حدث به مكحولاً قط.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي  قال:ط من صام يومان من رجب وصلى أربع ركعات يقرأ في أول كل ركعة مئة مرة آية الكرسي وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له".
هذا الحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات( ) والسيوطي في اللآلئ ( )وابن عراق في تنزيه الشريعة( ) واللكنوي في الآثار المرفوعة( ) وابن حجر من طريق ابن الجوزي في تبين العجب( ) والشوكاني في الفوائد المجموعة( )، كلهم عن حجر بن هاشم عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً، وهذا الخبر آفته عثمان بن عطاء قال البخاري في التاريخ( ) : ليس بذاك وضعفه ابن معين، وقال ابن حبان( ): تكثر روايته عن أبيه وأبوه لا يجوز الاحتجاج بروايته لما فيها من المقلوبات التي وهم فيها ولا ادري البلية في تلك الأخبار منه أو من أبيه".
وفي الإسناد أيضاً والد عثمان واسمه عطاء بن 1.2 مسلم الخراساني قال عنه الحافظ في التقريب( ): صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس، وبهذا يتبين ضعف الإسناد بل قال ابن الجوزي( ): هذا موضوع على رسول الله  واكثر رواته مجاهيل وعثمان متروك عند المحدثين 1.هـ وذكر هذا الحديث ابن القيم في المنار( ) المنيف بعد قوله: وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى.
عن أبن عباس رضي الله عنهما أن النبي  قال:ط صوم أول من رجب كفارة ثلاث سنين والثاني كفارة سنتين والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهر".
هذا الحديث أخرجه الخلال في فضائل شهر( ) رجب من طريق محمد بن بشر عن العقيلاني عن عمران بن أبان- مولى عثمان – عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً، وفي هذا الإسناد من لم اقف له على ترجمة كمحمد بن بشر والعقيلاني، قال في حاشية( ) كتاب فضائل شهر رجب للخلال:" وإسناده ضعيف جداً فيه من لم اقف له على ترجمة كالعقيلاني وابن بشر وآخرون ثم كيف يروى حمران عن عكرمة وحمران أعلى طبقة"، قلت: ولا يخفى نكارة لفظه وما فيه من المجازفة في الأجور التي لم تنقل بأسانيد مرضيّة.

الباب الرابع
ما جاء في العتيرة
فيه حديث واحد

عن مخنف بن سليم أن النبي  قال:ط في خطبته بهرفات":" أيها الناس أن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة وهي التي يسمونها الرجبية".
هذا الحديث أخرجه أبو داود( ) والنسائي( ) وابن ماجة( ) والترمذي( ) واحمد( ) من طريق عبدالله بن عون عن أبي رملة مخنف بن سليم مرفوعاً، وهذا الحديث إسناده ضعيف لجهالة أبي رملة وقد قال عنه الحافظ في التعويب( ) : مقبول، ولكن ضعف الحديث القطان في بيان( ) الوهم والإيهام وقال: إسناد ضعيف، وكذلك الخطابي في معالم السنن( ) وقال:" هذا الحديث ضعيف المخرج وأبو رملة مجهول"، وكذا حكم عليه محققوا( ) المسند ومن العجيب أن الشيخ الألباني حسنه في صحيح أبي داود،( ) ولكن المتن قد خالف ما هو اصح منه فقد جاء في الصحيحين( ) من حديث أبي هريرة مرفوعاً:" لافرع ولا عتيرة"، فليتأمل هذا، فإنني بعد البحث لم أجد –في علمي- وجها لتحسين( ) الشيخ للخبر إلا ما ورد عند عبدالرزاق في مصنفه( ) واحمد في المسند( ) عن ابن جريج قال: اخبرني عبدالكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه به كذا عند عبدالرزاق وعند أحمد " عن حبيب ابن مخنف قال: انتهيت ....الحديث والصواب عن حبيب ابن مخنف عن أبيه كما هو عند عبدالرزاق، هو به الحافظ في تعجيل( ) المنفعة، ولكن هذا الإسناد ضعيف أيضاً كما قاله ابن القطان في بيان الوهم والإيهام( ) لضعف عبدالكريم ابن أبي مخارق قال الحافظ في التقريب( ): ضعيف، ولجهالة حبيب كما ذكر ابن القطان أيضاً، والله اعلم بالصواب.

الباب الخامس
ما جاء في فضل الذكر والاستغفار والدعاء في شهر رجب ......

وفيه ثلاثة أحاديث

عن علي  أن النبي  قال: " اكثروا من الاستغفار في شهر رجب فإن لله في كل ساعة منه عتقاء من النار وان لله مدائن لا يدخلها إلا من صام رجب هذا الحديث أخرجه ابن عراق في التنزيه( )، والشوكاني في الفوائد المجموعة( )، والحوت في اسنى المطالب( ) كلهم من طريق الأصبغ بن نباته من حديث علي مرفوعاً، والأصبغ هذا قد ضعفه الأئمة و أسقطوه، ذكره الذهبي( ) في الميزان ونقل فيه أقوال الأئمة: قال أبو بكر ابن عياش : كذاب وقال النسائي وابن حبان: متروك، وقال أبو حاتم : ضعيف، قال العقيلي:" كان يقول بالرجعة فُتن بحب علّي فأتي بالطامات فاستحق من اجلها الترك"، وقال الحافظ في التقريب( ): متروك رمي بالرفض، وقد حكم على هذا الخبر الأئمة – السالف ذكرهم- بأنه موضوع على رسول الله .
عن أنس  أن النبي  قال:" في رجب" :" ومن استغفر الله عز وجل فيه مرة واحدة غفر الله عز وجل له، ومن سبح الله عز وجل تسبيحة أو هلله تهليله كتب عند الله من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ومن ختم فيه القران مرة وأحدة ألُبس هو ووالداه يوم القيامة كل واحد منهم تاجاً مكللاً باللؤلؤ والمرجان وامن من فزع يوم القيامة".
هذا الحديث موضوع على رسول الله  وهو جزء من حديث أنس الطويل تقدم تخريجه( ).
عن أبي إمامة  أن النبي  قال:" خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة الجمعة وليلة الفطر وليلة النحر".
هذا الحديث أخرجه ابن عساكر في تاريخ( ) دمشق من طريق أبي سعيد بندار بن عمر الروباني بإسناده إلى ابراهيم بن أبي يحي عن 2.1 قعنب عن 2.1 أمامه مرفوعاً أورده في ترجمة بندار وفي هذا الحديث ابراهيم بن محمد بن أبي يحي وقد كذبه الأئمة فقد ذكره الذهبي( ) في الميزان ونقل قول ابن معين فيه: كذاب، وذكره ابن 2.1 حاتم في الجرح( ) والتعديل ونقل بسنده عن وكيع قال: ابراهيم بن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdeq2.jordanforum.net
 
فضل شهر رجب , بحث , ابحاث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جمع القران , بحث , ابحاث
» الصوم ، بحث ، ابحاث
» علم التجويد , بحث . ابحاث
» علم التجويد , بحث , ابحاث
» الربا ، بحث ، ابحاث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
¨°•√♥ منتديات الأصدقاء ♥√•°¨ :: الاصدقاء العام :: ابحاث - أبحاث عامة - بحوث تربوية جاهزة - مكتبة دراسية-
انتقل الى: