¨°•√♥ منتديات الأصدقاء ♥√•°¨
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لم يعد قلبي يتّسع لامرأتين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عَهد آلشهدآءْ

عَهد آلشهدآءْ


عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 16/05/2011

لم يعد قلبي يتّسع لامرأتين Empty
مُساهمةموضوع: لم يعد قلبي يتّسع لامرأتين   لم يعد قلبي يتّسع لامرأتين Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 3:08 pm

إحساس رهيب يجتاح قلبه، صورتها لم تفارق الذاكرة، تُرى هل حدث معها أي مكروه؟! لماذا لم تأت لزيارتي بالأمس؟! هل ابني

بخير؟! يا إلهي مَن يأتيني بالأخبار عنهما؟! اللعنة على هذه الرطوبة التي تتسلل إلى جسدي، نظر حوله فوجد جدران الغرفة وقد

أكلتها العفونة، أشعة الشمس تخترق نافذة في زاوية من زوايا الغرفة، تحاول أن تدفئ الجسد وتأكل رطوبته.


أخذ يتذكر وجهها، وعينيها اللتين لطالما اخترقت سهامهما قلبه، فتسري رعشة في جسده، وتثور براكين لا تسطيع امراة غيرها

أن تطفئها.

حينما أصدرت المحكمة حكمها عليه (بالمؤبد)، شعر بالصمت يلف المكان، لم يعد يرى سوى صورتها، والدموع تنزل من

عينيها اللوزيتين، لم ولن ينسى صورتها وهي تحضن ابنهما، نظرت إليه نظرة شعر بأنها تعاتبه، "ما كان عليك أن تحب الوطن

أكثر مني ومن ابنك"، نظرات كان وقعها عليه أكثر ألماً من الحكم.


كانت دائما تعاتبني وتقول لي: أشعر بأنك تخونني مع امرأة أخرى اسمها (الوطن)، لن أجعلك تحبها أكثر مني.

كنت أقول لها: استمدُ حبكِ من حبي للأرض.


هواجس تضرب برأسه كحفر مسامير في الجدران، هل أعطيها حريتها؟ كيف سيكون وقع الخبر عليها؟


غيوم سوداء تتشكل أمام عينيه، صداع لا يفارق رأسه....، وجع لا يفارق جسده.

لا، لا، هي لن تطلب الانفصال عني، أنا متأكد من حبها لي....


ومرت الأيام والحزن ينغرس في تفاصيل الجسد، انقطعت أخبارها، تذكر كيف كانت في زيارتها الأخيرة، لقد ودعتني وفي عينيها

لهفة اللقاء، حبيبتي لماذا هذا العذاب؟! لماذا؟؟؟؟؟

- رسالة لك.

- هاتها.

فتح الرسالة، كانت منها هي، نعم، أشتم رائحة أناملها، فتح الرسالة والفرح يدغدغ قلبه، ويملأ المكان.

قرأ الكلمات، بدأت الحروف تضيع، تتلاشى، لا يصدق، مستحيل... هي ليست هي، ما كان عليكِ أن تطلبي الانفصال، أنا

كنت سأقدمه لك...، لا أريد لجسدك أن يبقى أسيراً كجسدي، كنت سأحررك من حبي، العقل هو الذي يقول، ولكن اعلمي

بأن قلبي سيبقى أسيراً بحبك حتى وأنا ألفظ آخر أنفاسي، ولكن أن تطلبي أنت الانفصال، فهو كخروج خنجر مغروس في الجسد.


.........

- زيارة لك.

لم يصدق، هي، نعم إنها هي، ماذا تريد بعد؟!! هل ستحاول قتلي مرة ثانية؟!


كانت تشعر بالخوف، تقدمت بخطوات مترددة، نظرت إليه وفي عينيها ألم وحزن وشوق.


- أنا آسفة، منحت جسدي لرجل غيرك، ولكن صدقني لم أستطع أن أمنحه قلبي.

كاد القلب يضعف أمام نظرات عينيها، نظر إليها وكادت اللهفة تنفلت وتطلق آهاتها، ولكنه تذكر كلماتها التي قتلت أحاسيسه،

وجعلت القلب بارداً كقطعة جليد....

- ... أشاح بوجهه عنها، وانفلتت بعض كلمات من شفتيه:

اذهبي فلم يعد قلبي يتسع لامرأتين...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لم يعد قلبي يتّسع لامرأتين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابتعد يا قلبي...فهي لا تحبك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
¨°•√♥ منتديات الأصدقاء ♥√•°¨ :: الاصدقاء الأدبي :: حكايا الأصدقاء-
انتقل الى: