¨°•√♥ منتديات الأصدقاء ♥√•°¨
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عــــرَّابتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جرح ـآلقدر
مشرف قسم
مشرف قسم
جرح ـآلقدر


عدد المساهمات : 312
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

عــــرَّابتي Empty
مُساهمةموضوع: عــــرَّابتي   عــــرَّابتي Icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2011 6:03 pm


كُنْتُ نَزيلا ًفي ديارِ القَلَق , ابْحَثُ عَنْ زادِ الروحِ

وأَحتَضِنُ مواطِنَ الألَمِ مِن قَلبي , اثنيهِ عنْ اليأسِ بِسَمآحَةِ الأِيمان

أَجولُ فيْ حُقولِ الذاتِ .. علّي أَجِدُ لطيفِها عُنوان

وكانَ مُتَنَفَسِ الرْوحِ عِنْدي عادةً , في خُروجي من باحتي احياناً , لأَمشي

امشي وامشي على رؤوسِ آلآمي ورِمْشي .. والنومُ مِنْ اجفاني يَمشي

وأُداعِبُ الأحزان تَعَقُلا ,, وفي غِمارِ التَرَوي ادْحَضِ الآلآم

وأبْحَثُ في قِفارِ التيهِ وطُرُقاتِ الوجد عنها ... عَنْ

مراسي لِراحَتي فيْ مَعاقِلِ النِسيانْ , علّي أَجِد لِطيفِها أَحْضانْ
 
الى ان التَقَيتُكِ جارتي وسأَلتِني بِصراحه عن غَرابَةِ أَحوالي

فَوَجَدْتُ نَفْسي حينَها ودونِ وَجَل , أُنْزِلُ على عتَباتُكِ أَحمالي

وضيقِ نَفْسيْ وانتِكاسِ مَزاجي , وَمتاهاتُ قَلبي وانزِعاجي

وآهآتٍ تئِنُّ بها الحَواسْ

واختِناقِ الروحِ بالأَنفاس

وضيقِ رجاءٍ وسوءِ أِحساس

وما كانَ مِنْكِ سيدتي الا احِتوائي .. وَرَبَتِِّ بانامِلِ الحَنانِ على مَواضِعِ الآلآم

وأَعْلَمتِني , بَعْدَ سَرْدِ حِكايَتيْ ,, انني غَلطانْ

فلا يَتَوَدَدُ لِمراسي السَرابِ من كانَ في الهَوى ضَمئآن

فمن يُديرُ ظَهْرَهُ في المَعارِك لا يَعْلَقُ , ايجاباً في ذكرةِ الأَذْهانْ

وأَعْلَمْتِني أَنَ الهُروبَ في وضْحِ النَهارِ كَرَمٌ وسَماحه


والشَوْقُ ابداً لا تُخجِلُهُ الأِباحه

والهُروبُ أِن كانَ بَعْدَ الغُروبْ


يَنْهَشهُ الشَكُ ويَبْقى في عَوالِقِ الذِهْنِ مَعْطوب

وواثِقُ المَسيرة لا يَخْشى المَعارِكَ والحُروبْ

ولِأَشواقِ العاشِقينَ ..التَفاني ..فَرضٌ ووُجوبْ

وكانَ الرأيُ عندَكِ صواباً , ورجاحةً تجاوَزَتْ , وتَعَدَتْ الأنام

وبَعْدَها ... وكُلَما ضاقَتِ النَفْسُ والطَريقْ , وزادَ في نَفسي الحَريق

اجِدُني ودونَ سابِقِ انذار, اجولُ في نفسِ الطَريقْ , لالتقيكِ

لِأَشكو لرزانةِ عَقلَكِ آلآمي وآمالي , وغُربَةُ قَلبي ونَفْسي

وصَعْبِ احتِمالي لِمَنْ هَجَرَتْني .. بَعدَ أَنْ سَكَنَ طَيفُها خيالي

وَرَحَلَت فجأةً دونَ سابِقِ أِنذار .. ولا حَتى رسالَةَ اعتِذار


لِمن فاقَت آلآمُ فُراقُها طاقَتي .. وَتَعَدى احتِمالي

ومن بَحَثْتُ عَنها أِلى ان حَفِيَتْ معالِمي

كُنْتُ ياسَيِدَتي اغرَقْ في ذاتي وفي سرٍ اعمَقُ مِنْ أَعماقي

وفي باحاتِ حُلُمَكِ , وَجَدتُ الهدوءَ لمُعاناتي ومَهدِ مواساتي

ومع الايام اصْبَحْتِ يا سَيِدَتي عرَّابَةَ آلآمي وَوَجْدي ..وَمَلاذَ اسراري


وما تَوَنيتِ يوماً عنْ مَدِّ يدِ العَونَ

الى أَن انْبَتِّ بِحُلُمَكِ للآمآل .. في الَومى غُصون


وَرَواها غَديرُ جَوهَرَكِ المُغدِقِ كَرَماً , وانارَها سِراجَ روحكِ المَصونْ

سيدتي , اراكِ عقلا رزيناً , وروحاً تَحمِلُ في رَحِمِها غايَةَ الرَخاء

وللعَطاءِ نَبعاً , نهراَ و غديراً ... يُغدِقُ مائَهُ زُلالاً ... بِكُلِ سَخاءْ

وما كانَ مَزاجي يَنعَدِلْ ابدا .... أِلا أِذا غَزَلَتْ لي عينيكي قَهوَةَ المَساء


****

لا أَدري يا سَيِدَتي ماذا أَقول , فهياميَ المَنشودُ غادَرَ أَركاني

فبوجودكِ ما عادَ يَجود .. وأَشجاني ما عادَت تلكَ هيَ أَشجاني

واراني وقَعْتُ بالمَحظور

فَهَيامي للغائِبِ اصْبَحَ باهِتاً ... ويُغازِلِ المَنظورْ

وَرَغْمَ بَساطَتي , فأِنني أَفْهَمْ في قِرائَةِ العُيونْ وبِنَبْرَةِ الأَلحانْ

وَعَلِمتُ مِن دِفءِ اللِقاء يا سَيِدَتي , أَنَّ صَمتُكِ مَمْزوجاَ بالزَعْفَران

وايقَنْتُ أَنَكِ تَدْفِنينَ النَفْسَ .. في كُثبانٍ كَثيفَةً مِنَ الأَشْجانْ

وفي طَرفِكِ الوَسْنانِ مَشاعِلَ .. تئِنُ في أحشائِها نيران

وَفي النَظْرَةِ المَخجولَةِ تَوَهانْ , وسِحراً يَرسَخُ بِالأَذْهان

وعِنْدَكِ يا سَيِدَتي نَشَأَتْ مَعَ حيرَتي , حيرَتان

***

فيا سيدتي

أَنتِ سَرَدْتِ لي قِصتُكِ قَبلاً .. والفارِسِ الِمغوارْ

مَنْ لا يُفارِقَ عَقْلَكِ وَذِهْنُكِ .. ويَجولُ دَوماً في الديار

فنَحنُ جيراناً مُنذُ الطُفولةِ يا سَيِدَتي ولي اهتِماماً في الجِوار

فَلَم أَرى غَيرَ خُطايَ في هَذِهِ النَواحي .. خُطىً

وما كُنْتِ يوما .. لِغَيري .... في انتِظار

وَوَحدَهُ , غِيابي .. ما كانَ يُشعِلُ في الثَنايا نار

ولستُ أَنسى حُنقَكِ حينَها .. وَجَمرُ عَينيكي والشَرارْ
 

ايَعيشُ قَلبُكِ بالرجاءِ تَكَتُماً .. وتَكتُمينَ في الحَشا أِعصار ؟؟ْ

وكانَ صَمْتُكِ عَما يَجولُ في الثنايا قاتِلاً

وأَبيتِ أبداً أن يُدار ..الا ....عَما سَلَفْ كُلِ الحُوار

لَستُ أَدري ان كان .. ما كانَ وَجَلْ .. أَم هُو خَجَل

ام أَنَني .. انا مَنْ عَلَيهِ ..أَن يَقلِب الحُوار .. و يَبادِر بالقَرار

***

فقراري يا سيدتي .. اني ارتحلت وترَكتُكِ في وُجوم

***
فَ حين وجَدتِ يا سَيِدَتي الحَل لمعْضِلَتي ... وللغائِبِ العُنوان


لِمَنْ خِلتُها .. كانَتْ تَحْتَلُ في القَلبِ المَكانْ

خِلْتِ أَنَني سأَطيرُ فَرَحاً , سأَسقُطُ مِنْ فَرْطِ اشَواقي

او سَيَشُقُ شَوقي في جانِبي جَناحانَ

وسيحملني بُراقُ شَوقيَ الوَلهانْ

لكِنَني .. وحينَ حَمَلتُ نَفْسي وارتَجَلتُ الشَوقَ الى ديارِها


وَجَدتُ رِجلايَ مُثْقَلَتان

وكلُ خُطوة عليها وعنكِ اراها .. في تَوانْ !!!!

واي حيرةٍ انتابَتْني حينَها


فسآأَلتُ نَفْسي مِن أَينَ ذاكَ البُرود ؟

فالشَوقُ ما عادَ يَجود

ما كانَ نَهراً جارياً ,ها قد سَكَنْ ... وتَوارى في سُدودْ

فأَينَ الاشواقِ التي كانَتْ تُغطي السماءَ سُحُبا ؟ً


والآنَ عِندَ أوان التَكَثُفِ تَبَدَدَتْ

والارضَ ارى .. وُدياِنُها تشَرَدَتْ وجِبالُها تَمَرَدَتْ

فمِن أينَ ستَستَقي تِلكَ الأَشواقُ وتلكَ اللَّهْفَةُ وذاكَ الشَغَفُ اللَّذي ذَبِلَتْ خَلاياه؟؟ ..


فكأَنَّ الشَوقَ أَصْبَحَ بالٍ رثيِ الحالْ

والشَغَفُ تَبَدَدَ ..ويُنذِرُ بِالتِرحال


والِلِّقاءُ فَقَدَ مِصداقيَةَ الوَجدِ في الخمائِلِ .. وما عادَ جالْ ..

****

وشاوَرتُ نَفْسي حينها ,, لَعَلها تُسعِفُني بالأِجابة

فأشارتْ عليَّ بأَنْ اعودَ اليكي

فالأِجابةُ المَفقودَةُ عِنْدي .. لا تَخْفى أَبَداً عَلَيكي

واصْبَحتُ كالغريق في مُفتَرقِ الطَريق , فَعُدتُ أَدراجي أَليكي

وفي طَريقِ العَودَةِ , كانَ العَجَب العُجاب , والدُعاءِ المُسْتَجابْ

فالوَضعُ يا سَيدَتي اختَلَف


عادَ النَشاطُ لأَطرافي , وللِنَفسِ وللأَنفاس حرارةُ الشوقِ والشَغف

و عادَتِ الغيومُ للسَماءِ وتَكَثَفَتْ


واجواءُ النَفْسِ والقلبِ أَبرَقَتْ وارعَدَتْ

والخُطى امسَتْ في سِباقٍ مَعَ الزَمانِ

وتَبَرَجَتْ اوداجي , وعادَتْ نَبَضاتِ القَلبِ للخَفَقان

وعادَ الحَنينُ أَفْواجاُ افواجاً ... وعادَ الشَوقُ للأَرْكان

والعِطرُ لثنايا الزَهرِ والرَيْحان

واذا بالأَشواق رياحاً تُسابِقِ الزَمانْ


كَمَنْ أَنْزَلَ حِمْلاً عَنْ كاهِلِهِ كانَ يَشُدُهُ الى نَواةِ الأَرضِ .. للأَحْظانْ

وازاحَها ..... فَخَفَ جَسَدُهُ فَطار

وأَمْسى زَوابِعاً تُسابِقِ الأِعصارْ


ومن سُرعَتِهِ .. تَهيأ لَهُ أَنَّ المَراكَبَ واقفةٌ حتى القِطار

وما أَنْ وصَلتُكِ سيِدَتي

حتى تَكَثَفَتْ الغُيومُ وهَطَلَتْ الأَمْطار


ففَسِّري ليَ الأَمْرَ بِرَبِكِ عَرّابَتي , فالعَقْلُ مِن ذاكَ الأَمْر حار !!!؟؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عــــرَّابتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
¨°•√♥ منتديات الأصدقاء ♥√•°¨ :: الاصدقاء الأدبي :: بوح قلم , نثر-
انتقل الى: