موت واشباه احياء

من منا له ان يقبع في دائرة السؤال
والخوف ينقر جوف المعاني وخاويات الجذوع
والصمت والهروب حلفيان دائما في دائرة التوسط والوسط

قلق يشدني فانثره هنا وهناك
واقطع من سلسلة الارق بقايا السهد المشؤؤم

اغنية انت لم تعرف لحناً
ولم تستضاع على شفتي ان تبقى لها بعد اليوم .. يوم اخر
استاذنك الرحيل بعد ان رحلت .
وساخلف وعدي لك ..
وانت من نقض الوعود جميعها..
فهل تحتفظ الاموات بالوعود..
لاسعادة اترشفها سوى كأس السم الذي تقتبسه يدي
وتتوسل له ان لا يخذلها كما القدر .

لم تحفظ الوعد ايها الراحل ..وانت من وعد
بان الغد هو جسدان وروح ..فزهقت روحان وجسد
وابقيتي جسدي الخاوي يمكث في ذهول

لم تمكنني من احاله الحلم وقد كاد ان يقبع في كفينا عمرا ملموس
واخترت ان تمهلني وقتا لتتمكن مني كل السعادة
وبعدها تشد الرحال
ما اصنع بخاتم اهديني ..فبات قيد لا يفكني من سجن الذكرى
وفي سريرنا يبكي ابيض الفرح موؤدا بلا رحمة..
اتمازحني كنت ..!
فما عدت اضحك لنكاتك وما عدت ابكي من وجع
اتستهين بكل الودائع التي اودعت لك.
وما رددت لي نصف الحياة .. وكلها لديك..
اعطني الموت التي منحك اياه القدر ..
قاسمني الكفن ..
وانزلي في قبرك لاتغلل فيه ونتحلل معاً ..

هذا كأسي الاخـير فيأخذني معك ..
فلم اعد التحم بعدك في مكان او زمان
او وطن