*سمراء
شعر: د. عصام صدقي العمد
استمعت لحساده فحكمت عليه دون أن تستمع اليه وتهربت منه فكتب إليها
سمراء هل للهوى قاضي أحكمه*** بيني وبينك أم حكم الهوى قدر
إني لاشكو لقاضي الحبّ ملتمسا *** منه العدالة أرجوه واعتذر
يا قاضي الحبّ هل تحنو فتنصفني*** وهل ترق لمظلوم وتنتصر
فالهجر في الحبّ نار ليس لها يطفئها ****الا الوصال ودمع راح ينهمر
سمراء
سمراء لا تسمعي قول العذول بنا**** فقد تجنى عليناحاسد أشر
لا تبخلي فالهوى جود ومكرمة *** فليس يبخل من بالحب يفتخر
سمراء ما كنت يوما ماجنا صلفا*** بل كنت بين الورى بالنبل أشتهر
قضيت عمري محبا مخلصا ولها *** اقدّس الحب أرعاه فيزدهر
أصون حبي وأفديه بلا وجل *** بكل غال فلا يأس ولا ضجر
سمراء
سمراء كم بلبل غنى قصائدنا **** لما تعانقت الارواح والنّظَر
إني لاذكر مافي الحبّ من متع*** عند اللقاء فيحلو اللهو والسّمر
كم غرّد الطير شذوا فوق أيكتنا *** وكم تحدث عن اخبارنا القمر
وكم وعى همسات الحبّ مجلسنا*** ووشوشات نداريها فتنتشر
وكم قطفنا ورودا مالها عدد ** وكم سقانا وروى حبنا المطر
وكم حبسنا بمحراب الهوى قبَلا**** ظُلما فكادت من الحرمان تنفجر
تلك الليالي وذكراها تؤرقني** وتوقظ الشوق في قلبي فيستَعِر
ما اتعس الحبّ إن شطّ المزار بنا*** ويا هناه إذا احبابنا حضروا
*من ديوان النجديات الجزء الثالث